مبدعالجنس : نقاط : 9974السٌّمعَة : 0عدد المساهمات : 118تاريخ التسجيل : 24/05/2011تعاليق : انا وان كنت الاخير زمانه لات بما لم يات به الاوائل الماسي الذهبي اسلامي حياتي مميز
التمهيد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : المتأمل في حال الدعاة هذه الأيام يستبشر بالخير وينشرح صدره . لكن هنالك ظاهرة قد تفتك بهؤلاء الدعاة وهي ما تسمى الفتور الدعوي. ولقد حز في خاطري مثل هذا الشيء فقلت سأبوح بما عندي لعل إخواني يشاركونني فيها.
المقدمة : الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين: تعريف الفتور في اللغة : 1- من مختار الصحاح معناه: ( الانكسار والضعف) 2- مفردات القرآن للأصبهاني ( سكن بعد حدة , لين بعد شدة , ضعف بعد قوة ) قال تعالى مثنياٌ على ملائكته { يسبحون الليل والنهار لا يفترون} أما اصطلاحاٌ فلا يوجد تعريف موحد . المسألة الأولى : عدم استشعار مسؤولية الدعوة : عندما تسأل بعض الدعاة عن سبب فتورهم فيرد قائلاٌ: هناك من يقوم مقامي في هذا العمل . علاجه : استشعار فضل الدعوة ومصاحبة ذوي الهمم العالية . قال تعالى :{ ومن أحسن قولاٌ ممن دعا إلى الله وعمل صالحا ٌ وقال إني من المسلمين } قال تعالى :{ ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون } المسألة الثانية : الاشتغال بالدنيا والسعي وراء لذاتها : يعتبر هذا من الأسباب الجوهرية في فتور الدعاة . قد يبدأ الداعية وهو مجرد النية لله عز وجل فبعد حقبة من الزمن تنفتح عليه الدنيا بأشكالها (رياسة ,أموال , نساء .....) علاجه : معرفة حقارة وفناء الدنيا والإكثار من ذكر هادم الذات . قال رسو ل الله - صلى الله عليه وسلم - ( بلغوا عني ولو آية ) وقال - صلى الله عليه وسلم - (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم) مثاله : ترك الحقل الدعوي بالسعي الحثيث في طلب الرزق في سوق الأسهم أو الانشغال الزائد في الدراسة . المسألة الثالثة : الإحباط واليأس والانهزامية: قد تمر على الداعية فترة إحباط ويأس من مشروعه الدعوي لأسباب كثيرة : 1- القلة في الإنتاج من العمل الدعوي . 2- تأخر ظهور ثمرة مثل هذه الأعمال . 3- عدم مشاركة أو تحفيز من الآخرين . علاجه : التوكل على الله عز وجل ومعرفة أنما علينا البلاغ . التفاؤل فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يعجبه الفأل الحسن . قال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )) مثاله : كثرة ا لتسخط ومقولات الإحباط: ((ما ينفع ,ما يفيد , الله يرحم الحال))
المسألة الرابعة : الجدية : من أهم ما يعين الداعية على نجاح مشروعه الدعوي الجدية وأخذ الأمور بحزم (ليس معناه ألا يكون هناك أوقات ترويح مباح ) وهذا ظاهر وليس في الأعمال الدعوية فقط بل في كل الأعمال . مثاله : عدم الترتيب للمشروع الدعوي إلا عندما يحين وقته فيعمل عمل غير متقن .
المسألة الخامسة :
إقتصار على مشروع دعوي واحد فقط: قد يتصور الداعية أنه لا يوجد هناك مجال دعوي إلا في المنابر أو توعية الجاليات ,...... علاجه : إقناع الذات أني لله عز وجل في أي مكان . مثاله : يقول الشخص إذا لم أكن في المخيمات الدعوية أو توعية الجاليات فلن أدعو إلى الله .
الخاتمة : أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه وأن يجعلنا دعاة لدينه إنه ولي ذلك والقادر عليه . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .